يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضللني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا.
الفرقان :٢٧ـ٢٩
- يقول أهل التفاسير ان هذه الآيات نزلت في عقبة بن أبي معيط وكل من هم على شاكلته. وذلك ان عقبة بن أبي معيط كانت نفسه تحدثه بالإسلام وكان له صاحب يقنذه عن ذلك، فسافر هذا الصاحب الى الشام فاغتنم عقبة فرصة غيابه فاعلن إسلامه. فلما رجع الصاحب ذهب الى عقبة في الدار فلم يجده. وأخبرته ام عقبة المشركة بخبران عقبة قد صبئ وترك دين الآباء والأجداد،
فغضب الصاحب على صاحبه وبحث عنه فوجده فقال له ان امك تقول انك صبئت مع محمد ومن معه فأخذه العزة بالاثم وانكر ذلك وقال مجاملا صاحبه ليس بصحيح، فقال الصاحب لا أقبل منك ولا أصدقك حتى تذهب الى محمد وتبصق في وجهك، ففعل ذلك وارتد عن دينه.
ويوم بدر قتله أصحاب محمد صلى اللّٰه عليه وسلم الأخيار مرتدا عن دينه، هو مع من قتل من الكفار من كبرائهم وزعماءهم وقف النبي صلى اللّٰه عليه وسلموناداهم بأسماءهم، يا فلان، يا فلان، يا فلان.
فقال عمر رضي اللّٰه عنه يا رسول اللّٰه كيف يسمعونك وهم أموات ؟ فقال صلى اللّٰه عليه وسلم ما انتم باسمع لكلامي منهم، فإن اللّٰه رد أرواحهم ليسمعوا هذا الكلام فيكون حسرة وندامة عليهم فناداهم : يا ابا جهل ! يا عقبة! يا عتبة! يا فلان! يا فلان! "انا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعدن ربكم حقا؟
فيا حسرتا هؤلاء وحسرة كل من سار على الطريق الضلالة والهواية! وحسرتا كل من اختار صحبة الأشرارعلى صحبة الأخيار!. ورب الذي لا إله إلا هو، سيكون بدل الدموع دما سيعضون على الانامل ندما، وستنقلب محبةهم إلى عداوة وبغضاء.
قال اللّٰه عليكم
"الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"
الأشرار يم القيامة أعداء، جزاء كفر هم ومعاصيهم، والمتقون يوم القيامة اخلاء جزاء إيمانهم وصبرهم. لقد دعاهم أصحاب المعاصي ، دعوا الأخيار الى المعاصي والمنكرات ولكنهم لم يطيعوهم وتجنبوهم مخافة ربهم، ورابطوا أنفسهم مع الأخيار.
قال اللّٰه
"إلا عباد اللّٰه المخلصين اؤلائك لهم رزق معلوم. فواكه وهم مكرمون في جنات نعيم على سرر متقابلين. يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون. وعندهم قاصرات الطرف عين كانهم بيض مكنون
الصافات :٤٠ـ٤٩
واغتنم هذه القصة من كلام الشيخ خالد الرشيد رحمه اللّٰه
by: @zhia elsahira..