لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ وكفل لها حق الحياة ونهى عن تلك البربرية التي كانت سائدة في الجاهلية رفع مكانتها وأعلى من شأنها بالنسبة لما كانت عليه قبل فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.كما أن الخطاب القرآني أكد على أن طبيعة المرأة من نفس طبيعة الرجل أي أنهما جاءا من بوتقة واحدة (" ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) ..." منح الاسلام الأم من التكريم والتبجيل أكثر مما هو للرجل حيث أمر رسول الله محمد بصحبة «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك» عندما سأله سائل من أولى الناس بصحبته، وفي حديث آخر «الجنة تحت أقدام الأمهات»و قال تعالى :" ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
قال صلى الله عليه وسلم:" ماأكرم النساء إلاكريم وماأهانهن إلا لئيم ا
سأل طفل أباه عن المخلوق الذي اسمه المرأة؟
أجابه والده:
هل نظرت لكل المميزات والمواصفات التي وضعها الله فيها ..
يجب أن تمتلك أكثر من 200 جزء متحرك لتؤدي كل ما هو مطلوب منها
يجب أن تكون قادرة على عمل كل أنواع الطعام …
قادرة أن تحمل بالأولاد ولعدة مرات …
تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء ابتداء” من ألم الركبة انتهاء” بألم انكسار القلب …
ويجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين …
اثنتين فقط …
تعجب الطفل …. وقال … بيدين اثنتين …اثنتين فقط … هذا مستحيل …
إنها تداوي نفسهاعند مرضها … وقادرة أن تعمل 18 ساعة يوميا”
اقترب الطفل من أمه ولمسها … وسأل والده : لكنها ناعمة ورقيقة جدا …
نعم إنها رقيقة لكنّها ” قوية جدا”
إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات ….
سأل الطفل : هل تستطيع أن تفكر ؟ …
أجابه والده ليس فقط التفكير …
يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق …
كما يمكنها أن تحاور وتجادل …
لمس الطفل خدود أمه واستغرب …
لماذا خدودها مثقبة …
أجابه والده أنها ليست الثقوب …إنها الدموع …
لقد وضع عليها الكثير من الأعباء والأثقال …
ولماذا كل هذه الدموع …سأل الطفل ؟؟؟؟
أجابه والده : الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير …
التعبير عن حزنها وأساها …شكها …قلقها …حبها …وحدتها …معاناتها فخرها…
هذا الكلام كان له الانطباع البليغ لدى الطفل …
فقال بأعلى صوته …
حقا” ان هذا المخلوق الذي تدعوه المرأة مذهل جدا” ………..
المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال …
يمكنها أن تتعامل مع المشاكل …
وتحمل الأعباء الثقيلة …
تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ …
تغني وإن كانت على وشك البكاء …
تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة ..
وتضحك حتى عندما تخاف …
تدافع عن كل ما تؤمن به …
وتقف في مواجهة الظلم ….
لا تقول كلمة لا …
عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل …
حبها غير مشروط .
تراها تبكي في انتصار أولادها …
أو في حزن يصيب أحد من حولها …
لكنها دائما تجد القوة لتستمر في الحياة …
تؤمن أن القبلة والعناق يمكن أن تشفي كل قلب منكسر ………..
لكنها دائما” تقع بخطأ واحد …
أنها لا تعرف قيمة نفسها
ولا تعرف كم هي ثمينة ونادرة