مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها علي الحياه العامة

اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي
جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثير منا من بعد ظهورها وانتشارها السريع في المجتمع، ولا يقتصر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على فئة عمرية أو فكرية معينة بل إن الأمر متاح للجميع، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أيضاً وسيلة جذابة لا تقف عند حد معين، ودائماً في تجدد، وتشد إليها كل من يطالعها.

نحن في عالم تقاربت أطرافه وأصبح كقرية صغيرة بفضل التكنولوجيا بأنواعها ولكن مع وصول الإنترنت إلى الساحة أضاف إلى الحياة البشرية الكثير من المظاهر، وغيّر نمط الحياة كليّا، مما أوجد الكثير من الإيجابيات التي يجب الاحتفاظ بها، والسلبيات التي ينبغي التخلص منها، ومن المظاهر ما يعرف بالمواقع الالكترونية متعددة الاغراض، والتي ساهمت وبصورة لا مثيل لها في ايصال المعلومات بأسرع ما تكون من أقصى الأرض إلى أدناها بغمضة العين وانتباهها، وعلى رأس تلك المواقع مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وصلت اليوم إلى حد لا يوصف، حيث سدّت مسدّ الجميع، فهي اليوم قناة فضائية، وإذاعة مسموعة، وصحيفة مقروءة، لم تترك مجالا لمتعقب، ومن أشهر تلك المواقع المواقع الآتية ولكل ميزته ومساويه. 1: فيس بوك. 2: تويتر. 3: انستاغرام. لقد ساهمت هذه المواقع وغيرها في فتح قنوات الاتصال، والتواصل بين مختلف الجنسيات والأعراق والأعمار بشكل كبير حتى صار العالم قرية صغيرة.

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة العامة:

لكل مسمى من اسمه نصيب هكذا قال من قال، فتلك المواقع غايتها العظمى التواصل، وأن تؤدي عملها كهمزة وصل بين الناس، ولكن لا تقتصر على هذا العمل فقط، فلكل مستخدم غرضه الخاص، ويسعى البعض إلى التأثير على الآخرين من خلال التغريدات عبر حسابه الخاص، يفكر فيه نهارا ويحلم به ليلا، وتلك الجهود لاتذهب سدى بل تؤتي ثمارها أحيانا، سياسيَّةً كانت تلك التاثيرات أو أمنيةً أو إجتماعيةً أو فكريةً أوغيرها. وفي مقال كتبه الكاتب الصومالي أنور أحمد ميو قال: “يمكن القول بأن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي – ومن أهمّها فيسوك، وتويتر – ليس محصورا على الجانب الاجتماعي والاقتصادي فقط، غير أن تلك المواقع في بعض الأحيان تلعب دورا أساسيا في التأثير على المجال السياسي وتعبئة الجماهير، وتخلق مناخا سياسيا ضاغطا، وثورات عارمة، كما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا قبل سنوات في أيام ثورات الربيع العربي التي أسقطت حكاما شموليين كانوا في سدة الحكم لمدة ثلاثين عاما وفي بعض الأحيان أربعين عاما، وساهمت تلك المواقع الاجتماعي في تحشيد المتظاهرين وتعبئتهم”

H2
H3
H4
3 columns
2 columns
1 column
Join the conversation now